هاتف محمول بكاميرا، هاتف محمول بكاميرا أمامية وأخرى خلفية … والآن هاتفك المحمول بـ .. ؟؟ من يدري كم كاميرا! لكن لماذا؟ ما الذي يدفع الشركات المصنعة لأن تنتج هواتف محمولة بأكثر من كاميرا خلفية؟ في الواقع، هذه الكاميرات تؤدي وظائف مختلفة وتتميز من هاتف
لآخر. لنتعرف في المقال التالي عن فائدة هذه الكاميرات
نهج اثنين أفضل من واحدة
تختلف الكاميرات و العدسات في أفضليتها في المهام المختلفة، على سبيل المثال العدسات ذات البؤرة المنخفضة واسعة الزاوية رائعة لتجميع التفاصيل الصغيرة في الصور وتقريبها لبعضها، لكنها ليست بتلك الروعة عندما يتعلق الأمر بالتصوير الحركي، أما العدسات الأطول تستطيع تكبير الصور من مسافات بعيدة.
تستطيع باستخدام الكاميرا التقليدية التقاط صورتين بعدستين مختلفتين لكنّك ستنهي إلى صورة متواضعة.
مع برنامج معالجة الصور المتخصص الذي تعمل عليه الكاميرا الرقمية، بإمكانك الجمع بين نقاط قوة العدستين و معالج الصور سيقضي على نقاط الضعف وسينتج عن ذلك صورة أكثر إشراقاً ووضوحاً، الأمر الذي لا يمكن لكاميرا واحدة تحقيقه
كما يُعدّ التجميع بين صور متعددة تقنية جديدة وهي الطريقة التي يعمل بها التصوير الفوتغرافي HDR : يلتقط المصورون صوراً متعددة في مراحل العرض المختلفة لإبراز الأجزاء الملونة المختلفة في الصورة من ثم دمجها مع النطاق الديناميكي لأجل “مجال ديناميكي مرتفع”. عملية معالجة الصور التي تقوم بها كاميرا الهاتف هي حرفياً كهذا النوع من المعالجة و تقوم بتطبيقها بشكل شبه فوري لإعطاء المستخدم صورة أكثر جمالا خصوصاً في وضع الإضاءة الخافتة.
أمثلة لهواتف تستخدم تقنية”اثنين أفضل من واحدة”: هواتف آيفون 7 بلاس و8 بلاس وX، جهاز Galaxy Note 8 وS9 وأيضًا Huawei Honor 8.
التقريب المضاعف
تكتسب كميرات الهاتف إمكانيات مذهلة ، لكن خاصية التقريب ليست بتلك الجودة في أغلب الهواتف. أجسام الهواتف صغيرة و رقيقة لتستوعب الالكترونيات المصغّرة و البصريات اللّازمة للتصوير الفوتوغرافي الاحترافي. لكن استخدام الهواتف ذات الكاميرات و العدسات المتعددة ، يمكن أن يخفف المشكلة إلى حد ما.
كما يمكن تعيين العدسات الثانوية في الهواتف المتطورة إلى مستوى تقريب أعلى بقليل وهي خاصية يعبر عنها بالرّمز “2X”، بالطّبع نتيجة التقريب لن تكون كتلك في كاميرا DSLR (آلة التصوير ذات العدسة العاكسة الأحادية)، في حال كانت كاميرا الهاتف هي الكاميرا الوحيدة التي تستخدمها، ستكون أفضل من التقريب الرقمي.
على سبيل المثال يستخدم iPhone ما يشار إليه ب”زاوية واسعة “و كاميرا “telephoto” ثانوية، حيث تعطي تكبيراً مضاعفا للصورة.
يتم تعيين قيمة F-stop للعدسة الثانية، أي قيمة مختلفة لنسبة بؤرة العدسة إلى قطر العدسة وهي عبارة عن خاصية فيزيائية لوحدة الكاميرا ،هذا يعني أن العدسة ذات التقريب الأبعد تعمل بإضاءة أقل مقارنة بالعدسة العادية ، بذلك تلتقط صوراً أكثر قتامة وأقل دقة . مجدداً معالجة الصور_تجميع أكثر من صورة_يمكن أن يساعد في تخفيف هذه المشكلة . وهناك بعض الحيل البرمجية ،مثل قدرة سامسونج على التقاط صورتين و “إضافة” أجزاء الصورة “المفقودة” من اللّقطة المقربة.
نهج “ساحر أوز”
“ساحر أوز” ليس مصطلحاً تقنياً، إنما هو طريقة لتذكر مثال آخر من إعدادات الكاميرا المزدوجة: الملون والأبيض والأسود. في بعض النماذج، وحدات الكاميرا المختلفة توظف لإلتقاط صور ملونة و أحادية اللّون (أبيض و أسود). لا ينتج عن ذلك صورتين (على الأقل مع الإعدادت الافتراضية)، إنما ينتج صورة واحدة تستخدم معلومات الألوان من أحدها لزيادة دقة التفاصيل في الأخرى.
مرة أخرى نذكر أن هذا الإعداد المزدوج يعتمد على برنامج معالجة الصور في الهاتف ليقوم بسحره، كما يحلٌ مشكلة القيود التي يفرضها حجم الهاتف على إضافة كاميرا أكبر حجماً فيكون بديلاً عنها. يمكن للخواص المختلفة للكاميرا أحادية اللون أن تسمح للهاتف بالتركيز بشكل أسرع أو تغيير ضبط المعاينة لإظهار الصورة النهائية بدقة أعلى.
يتوفر هاتف مميز واحد على الأقل يجمع بين كل الأساليب المذكورة أعلاه لإعداد كاميرا ضخمة ثلاثية: Huawei P20 Pro. يشتمل هذا الهاتف على ثلاث كاميرات خلفية: كاميرا ذات تقريب 3X للقطات البعيدة، كاميرا رئيسية بدقة 30 ميغا بكسل مناسبة للصّور الملوّنة والشخصية، وكاميرا أحادية اللون لتجميع تفاصيل أوضح للصّورة. ربما لن يكون Huawei P20 Pro هو آخر هاتف لتجربة هذه التقنية، حيث أنّ هناك شائعات عن جهاز آيفون سيصدر قريبًا يحتوي ثلاث كاميرات خلفية.
إعدادات أخرى للكاميرا المزدوجة
هناك أنظمة كاميرا مزدوجة أخرى لا تتناسب بشكل جيد مع الفئات المذكورة أعلاه ، على الرغم من أن هذه التصاميم قد تمّ التخلي عنها، وتشمل :
نظام “Ultrapixel” من HTC: مستشعر عالي الكثافة وعدسة F-stop منخفضة مقترنة بكاميرا أكثر تقليدية؛ حيث لقد تخلّت شركة HTC عن تصاميم الكاميرات المزدوجة، وتفضل الآن وحدة “Ultrapixel” الفردية الأكثر مرونة.
هواتف الكاميرات القديمة ثلاثية الأبعاد:استخدمت بعض طُرز أندرويد وحدتين متطابقتين من الكاميرا مع وجود فجوة كبيرة بينهما لالتقاط صور ومقاطع فيديو بتأثير “ثلاثي الأبعاد”، وعادة ما كانت تقترن هذه التصاميم مع شاشة عاكسة ثلاثية الابعاد.
الواقع المعزز: هواتف متخصصة مثلLenovo Phab 2 Pro تستخدم عدسات ثنائية ووحدات ثنائية لقياس المساحة المحيطة بها وتخطيطها بدقة.